أقضي إجازتي السنوية مرتاحة في البيت في رمضان، يستغرب كثيرون من توقيت إجازتي وأستنكر استغرابهم، لكل شخص تفضيلات مختلفة واستغرابهم يشعرني بضيق أفقهم.
من الطقوس المفضلة لدي في الإجازات الطويلة، القيام بترتيب ملفاتي وكتبي واغراضي، بدأت هذه السنة بترتيب ملفاتي في الأجهزة المختلفة وفي جوجل كلاود، وفي حال كانت ملفاتك تمتد لعشرات السنين، لن يكون بالإمكان القول أنك انتهيت تماما، لكني وصلت لدرجة مريحة من الترتيب.
رتبت كتبي وأخرجت الزائد عن الحاجة وأعرف ماذا اريد ان اقرأ لاحقا، لكن لاحقا لم يأت بعد، ولا أظنه يأتي.
ورتبت أغراضي ووضعت كل شيء في مكانه الأنسب، وصرت شديدة الترتيب، لا احتمل رؤية شيء في غير مكانه وأظن هوس النظام بدأ يأخذ منحى غير صحي تماما، وفي بحثي عن سبب هذا السلوك وجدت سببا يبدو مقنعا، وهو أن فقدان السيطرة على مجريات الأحداث الخارجية يجعل البعض يلجأ للسيطرة على ما يمكن السيطرة عليه بالترتيب المبالغ فيه، لم يصل الأمر إلى حد الوسواس ولكن، صار مرهقا نسبيا. مجريات الأحداث الخارجية تتمثل في الفترة الانتقالية بين مشروع كبير ناجح، ومشروع مستقبلي واعد، علمتني الحياة أن احذر وانا الان في انتظار ما تتفتق عنه الأيام. وأملي بالله كبير وقد وجدت نتيجة اجتهادي في أكثر من موضع، وأنا ممتنة وواثقة، ولكني ما زلت انتظر الاستقرار.
رتبت غرفة بناتي وسررت برؤية مقتنياتهم الطفولية التي تضم ذكريات جميلة لنا معا، وأخيرا، رتبت أوراقي وملفاتي التي تراكمت وحان أوان جردها، وكانت مهمة صعبة ولكني أكملتها (تقريبا)، احتار حقيقة في تخزين شهادات المرحلة الجامعية والسنوات الأولى من العمل، أرغب في وضعها في المخزن عوضا عن المكتبة، وتبرز لي ماري كوندو في رأسي مُقرِّعةّ، فأترك الملف إلى حين. شهادات أبنائي موضوع آخر، ولا أرغب حتى في فتح ذاك الملف.
هناك أيضا كتب التدريب، مذكرات قديمة، دفاتر ملاحظات تستحق الاحتفاظ وأخرى استغرب حقيقة لم احتفظت بها. المهمة القادمة ستكون جرد محتويات الدفاتر والكتيبات.
مع نوبة التنظيف هذه، حققت هدفا لطالما أردت القيام به وهو أخذ نسخ رقمية من وثائق العائلة. وهذا الشيء يشعرني بالفخر والاطمئنان.
وفي خضم هذه الأعمال صنعت دفترا للعائلة يضم كل ما تحتاج العائلة إلى معرفته من أرقام تواصل وطوارئ وبيانات وتواريخ ومواعيد وغيره، كان مشروعا جميلا فرحت أن أولادي استوعبوا أهميته.
في كل هذه الأعمال كان chatGPT رفيقي ومستشاري، في كل مرة كنت اسأل البرنامج عن الطريقة الأفضل للترتيب، كنت أخجل لأن امكاناته الهائلة اكبر من هذا النوع، ولكنه يجيب في كل مرة وهذا الشيء ساعدني على الانتهاء اسرع.
اكتب لكم من هاتفي وعيني تغمضان بعد ليلة طويلة قضيتها في الترتيب، سأستيقظ بعد قليل لأوصل البنات للمدرسة، ثم سأحضر مقابلة عبر الإنترنت لوظيفة لا أريدها ولم أسعى لها ولكني أخوض تجربة المقابلة من باب الفضول واكتشاف الفرص. كما وعدت مجلس،إدارة الجمعية الخيرية أني سأحضر فعالية إحدى الشركات للتعريف بتوجهاتها في المسؤولية المجتمعية، لنر كيف سيمر اليوم.
من الطقوس المفضلة لدي في الإجازات الطويلة، القيام بترتيب ملفاتي وكتبي واغراضي، بدأت هذه السنة بترتيب ملفاتي في الأجهزة المختلفة وفي جوجل كلاود، وفي حال كانت ملفاتك تمتد لعشرات السنين، لن يكون بالإمكان القول أنك انتهيت تماما، لكني وصلت لدرجة مريحة من الترتيب.
رتبت كتبي وأخرجت الزائد عن الحاجة وأعرف ماذا اريد ان اقرأ لاحقا، لكن لاحقا لم يأت بعد، ولا أظنه يأتي.
ورتبت أغراضي ووضعت كل شيء في مكانه الأنسب، وصرت شديدة الترتيب، لا احتمل رؤية شيء في غير مكانه وأظن هوس النظام بدأ يأخذ منحى غير صحي تماما، وفي بحثي عن سبب هذا السلوك وجدت سببا يبدو مقنعا، وهو أن فقدان السيطرة على مجريات الأحداث الخارجية يجعل البعض يلجأ للسيطرة على ما يمكن السيطرة عليه بالترتيب المبالغ فيه، لم يصل الأمر إلى حد الوسواس ولكن، صار مرهقا نسبيا. مجريات الأحداث الخارجية تتمثل في الفترة الانتقالية بين مشروع كبير ناجح، ومشروع مستقبلي واعد، علمتني الحياة أن احذر وانا الان في انتظار ما تتفتق عنه الأيام. وأملي بالله كبير وقد وجدت نتيجة اجتهادي في أكثر من موضع، وأنا ممتنة وواثقة، ولكني ما زلت انتظر الاستقرار.
رتبت غرفة بناتي وسررت برؤية مقتنياتهم الطفولية التي تضم ذكريات جميلة لنا معا، وأخيرا، رتبت أوراقي وملفاتي التي تراكمت وحان أوان جردها، وكانت مهمة صعبة ولكني أكملتها (تقريبا)، احتار حقيقة في تخزين شهادات المرحلة الجامعية والسنوات الأولى من العمل، أرغب في وضعها في المخزن عوضا عن المكتبة، وتبرز لي ماري كوندو في رأسي مُقرِّعةّ، فأترك الملف إلى حين. شهادات أبنائي موضوع آخر، ولا أرغب حتى في فتح ذاك الملف.
هناك أيضا كتب التدريب، مذكرات قديمة، دفاتر ملاحظات تستحق الاحتفاظ وأخرى استغرب حقيقة لم احتفظت بها. المهمة القادمة ستكون جرد محتويات الدفاتر والكتيبات.
مع نوبة التنظيف هذه، حققت هدفا لطالما أردت القيام به وهو أخذ نسخ رقمية من وثائق العائلة. وهذا الشيء يشعرني بالفخر والاطمئنان.
وفي خضم هذه الأعمال صنعت دفترا للعائلة يضم كل ما تحتاج العائلة إلى معرفته من أرقام تواصل وطوارئ وبيانات وتواريخ ومواعيد وغيره، كان مشروعا جميلا فرحت أن أولادي استوعبوا أهميته.
في كل هذه الأعمال كان chatGPT رفيقي ومستشاري، في كل مرة كنت اسأل البرنامج عن الطريقة الأفضل للترتيب، كنت أخجل لأن امكاناته الهائلة اكبر من هذا النوع، ولكنه يجيب في كل مرة وهذا الشيء ساعدني على الانتهاء اسرع.
اكتب لكم من هاتفي وعيني تغمضان بعد ليلة طويلة قضيتها في الترتيب، سأستيقظ بعد قليل لأوصل البنات للمدرسة، ثم سأحضر مقابلة عبر الإنترنت لوظيفة لا أريدها ولم أسعى لها ولكني أخوض تجربة المقابلة من باب الفضول واكتشاف الفرص. كما وعدت مجلس،إدارة الجمعية الخيرية أني سأحضر فعالية إحدى الشركات للتعريف بتوجهاتها في المسؤولية المجتمعية، لنر كيف سيمر اليوم.