سأخبركم بسر، قرأت كل كتاب علمي كان موجودا في مكتبة المدرسة على مدى ٦ سنوات منذ أن كنت في الصف الرابع الابتدائي إلى الثالث المتوسط وذلك يشمل كل عدد من مجلة ماجد ومجلة باسم في تلك المدة. لم تشدني الكتب التاريخية والاجتماعية وقتها واكتفيت ببعض الكتب الدينية للتعمق في بعض النقاط لم أقتنع فيها بإجابات المعلم في مواد التوحيد والفقه وقتها. توقفت تماما عن قراءة الكتب بذلك الكم منذ أن اقتنيت أول حاسب آلي نهاية المرحلة المتوسطة وخاصة بعد أن قمت بنجاح بالاتصال بالإنترنت.
الإنترنت سمح لي بالتسارع في فهم مبادئ علمية على نطاق أوسع لم تكن الكتب وقتها تستطيع مجاراتها خاصة عندما يكون هناك رسوم بيانية على هيئة صور متحركة. في ٢٠٠٥ في نهاية الصف الثاني ثانوي، ترشحت لبرنامج الموهوبين الصيفي في جامعة الملك فهد بالظهران حيث ولأول مرة أختبر إنترنت عالي السرعة وقتها وأصبح من الممكن أن أشاهد عددا لا محدودا من مقاطع الفيديو وهنا كانت نقطة تحول في حياتي الشخصية غيرت الكثير من قراراتي وقد أذكرها في وقت لاحق.
منذ ٢٠٠٥ إلى اليوم، يكاد كل قرار أخذه يسبقه الكثير من البحث والتمحيص ورؤية عدد كبير من الفيديوهات سواء كان متعلقا بعمل، هواية أو حتى لكيفية إصلاح تسرب حنفية في المنزل أو لأماكن تستحق الزيارة في الباحة! لاشعوريا أفتح جوجل ومؤخرا يوتيوب وأبحث عن المشكلة "إصلاح تسرب حنفية" بهدف الحصول على أسرع وأفضل حل حتى لو كان لأمر بسيط وتافه وقد أضطر لمشاهدة أكثر من فيديو لضمان أفضل نتيجة! حرصي على الكمال وعمل الأفضل أصبح عبء وهم وعقلي الذي يرغب في فهم كل شيء أصبح متطلبا للحد الذي حرمني الاستكشاف والتعلم الذاتي كما كنت أفعل وأنا طفل. أن أغامر وأفتح مسامير أول لابتوب أملكه، أن أحاول فتح أو "كسر" لعبة لأفهم كيفية عملها أو أن أحاول تعديل سيارة تعمل عن بعد لأزيد نطاق التحكم فيها، ما كنت أفعله قبل الإنترنت وقبل الوصول السريع للمعلومة. الإنترنت ليس بكتاب واحد يوصل لك المعلومة بطريقة واحدة قد تحتاج إعادة هيكلتها لتتناسب مع احتياجك أو كمكتبة قد لا تجد فيها المعلومة وتضطر إلى الاستكشاف بحدود مخيلتك. بل يعرض عليك كم هائل وعددا لامحدودا من النتائج مع الشعور بالاحتياج إلى الاطلاع على أغلب ما يعرض بهدف الوصل إلى أفضل نتيجة دون الاكتفاء بنتيجة واحدة.
وجدت نفسي أؤخر بعض المهام والواجبات بسبب احتياجي للاطلاع على عدد كاف من المعلومات والبحث عن الوقت لفعل ذلك مع أنه من الممكن أن أنجزها في وقت قياسي لو قمت بها مباشرة ومحاولة الاجتهاد مكتفيا بما أعرف مسبقا.
الإنترنت سمح لي بالتسارع في فهم مبادئ علمية على نطاق أوسع لم تكن الكتب وقتها تستطيع مجاراتها خاصة عندما يكون هناك رسوم بيانية على هيئة صور متحركة. في ٢٠٠٥ في نهاية الصف الثاني ثانوي، ترشحت لبرنامج الموهوبين الصيفي في جامعة الملك فهد بالظهران حيث ولأول مرة أختبر إنترنت عالي السرعة وقتها وأصبح من الممكن أن أشاهد عددا لا محدودا من مقاطع الفيديو وهنا كانت نقطة تحول في حياتي الشخصية غيرت الكثير من قراراتي وقد أذكرها في وقت لاحق.
منذ ٢٠٠٥ إلى اليوم، يكاد كل قرار أخذه يسبقه الكثير من البحث والتمحيص ورؤية عدد كبير من الفيديوهات سواء كان متعلقا بعمل، هواية أو حتى لكيفية إصلاح تسرب حنفية في المنزل أو لأماكن تستحق الزيارة في الباحة! لاشعوريا أفتح جوجل ومؤخرا يوتيوب وأبحث عن المشكلة "إصلاح تسرب حنفية" بهدف الحصول على أسرع وأفضل حل حتى لو كان لأمر بسيط وتافه وقد أضطر لمشاهدة أكثر من فيديو لضمان أفضل نتيجة! حرصي على الكمال وعمل الأفضل أصبح عبء وهم وعقلي الذي يرغب في فهم كل شيء أصبح متطلبا للحد الذي حرمني الاستكشاف والتعلم الذاتي كما كنت أفعل وأنا طفل. أن أغامر وأفتح مسامير أول لابتوب أملكه، أن أحاول فتح أو "كسر" لعبة لأفهم كيفية عملها أو أن أحاول تعديل سيارة تعمل عن بعد لأزيد نطاق التحكم فيها، ما كنت أفعله قبل الإنترنت وقبل الوصول السريع للمعلومة. الإنترنت ليس بكتاب واحد يوصل لك المعلومة بطريقة واحدة قد تحتاج إعادة هيكلتها لتتناسب مع احتياجك أو كمكتبة قد لا تجد فيها المعلومة وتضطر إلى الاستكشاف بحدود مخيلتك. بل يعرض عليك كم هائل وعددا لامحدودا من النتائج مع الشعور بالاحتياج إلى الاطلاع على أغلب ما يعرض بهدف الوصل إلى أفضل نتيجة دون الاكتفاء بنتيجة واحدة.
وجدت نفسي أؤخر بعض المهام والواجبات بسبب احتياجي للاطلاع على عدد كاف من المعلومات والبحث عن الوقت لفعل ذلك مع أنه من الممكن أن أنجزها في وقت قياسي لو قمت بها مباشرة ومحاولة الاجتهاد مكتفيا بما أعرف مسبقا.