خطورة التفكير السلبي الحاد أو السام أمر لا يستهان به؛ طريق لا يملك أن يقدم لك إلا الدمار.

قبل أن أشرح بتفصيل مبسط؛ دعونا نعرف ما هو التفكير السام؟

من وجهة نظري أن التفكير السلبي غير قابل للتنوع بل يكون قياسه حسب المقدار والتكرار أي الكم؛ التفكير السلبي هو نوع واحد فقط لكن كثرته يجعل منه سامًا جدًا.

لا تنخدع ولا تقلل من شأن ما اذا كان التفكير السلبي مجرد عابر سبيل؛ فمنهم من يستوطنون بلدانً وعقولً وقلوبٌ، التفكير السلبي حاله من حال التفكير الايجابي؛ أنت الذي تموله وتنميه!

التفكير السلبي يصبح سام باستمراره لكن مالذي يجعله سامًا؟

هذا التفكير يسمم واقعك إلى درجة الانحراف عن الواقع الحقيقي الذي يعيشونه الكثيرون من حولك، ففي عالمك الجديد كل شيء فيه يبدو منطقيًا ويجعلك تشعر وكأن معك حجة ودليل. المخيف ليس فقط سطوته السامة عليك بل عدم ملاحظتك بهذا التأثير؛ يضرب ويتلذذ بعقلك الباطن.

وعندما تجد وتضع يدك على هذا الجرح فقد يكون قد فات الأوان؛ قد يكون الدافع وراء خراب بيتك، وظيفتك، ضياعك للفرص وعدم محافظة علاقاتك أو حتى نموهم!

هل أثر هذا التفكير السام لحظي أو فوري؟

لا، نادر جدًا أن يلاحظه الإنسان العادي والطبيعي وهذا من حسن حظنا جميعًا.

انشغالنا في الحياة والسعي وراء مغرياتها قد يبطيء من ادراكنا لتلك المشكلة ومن ثم تصعيب الحلول التي ممكن أن نستخدمها.

نعمة ونقمة في نفس الوقت.

ما هي بعض التقنيات التي تساعدنا في سرعة الادراك وتفادي تضخم هذه المعضلة؟

قبل أن اذكر بعض المهارات والتقنيات، أود أن أنوه أن الانشغال في الحياة خاصة ذو الطابع السلبي شيء مكروه ويجعل من الشخص خائف من مواجهة تحديات هذه الحياة ولذة تجاوزهم.

في كل شيء تريث وحاول التأني ففيها سلامة وطمأنينة ومراجعة ما اذا كان سعيك وطريقك ايجابي وهل يقودك إلى ما تريد أم لا.

بعض طرق المساعدة على تفكيك سطوة التفكير السلبي:

كل حدث تاريخي سيئًا كان أم جيدًا سبقته فكرة في عقل إنسان؛ حتى في حياتنا، فكل الأعمال العظيمة والفظيعة تنطلق من مجرد فكرة.

تولد فكرة؛ ثم تتكاثر وتصبح أفكار؛ ثم تتكون عندك عقلية.

اختيار عقليتك يبدأ من تفكيرك واختيار أفكارك!